جلوس الطالب أمام لجنة المناقشة يعدّ من أكثر اللحظات توتراً وحساسية في مشواره العلمي. وغالباً ما تختلط التوقعات العالية لهذا اليوم بإحساس الخوف والقلق، خاصة إذا شعر الطالب بنقص في التحضير أو بضعف في أداء العرض. وتشير الخبرات الأكاديمية إلى أن ضعف الإعداد المسبق والتوتر العصبي من أهم العوامل التي تضعف أداء الطالب خلال جلسة المناقشة. لذلك فإن التعرف على أسباب الفشل المحتملة في هذه الجلسة يساعد الطالب على تجاوزها بخطوات عملية ومدروسة.

أبرز أسباب الفشل في جلسة المناقشة

ضعف التحضير المسبق:

عندما لا يراجع الطالب بحثه بعمق قبل المناقشة، تظهر فجوات في معرفته وقد يجد صعوبة في ربط النتائج بسياق البحث. وكما لاحظت خبيرة في شؤون الأبحاث، فإنّ «قلة التحضير» مهما كان الطالب متمكناً من مادته فُتِحَت عليه الباب لخيبة الأمل، إذْ «عرفتْ الموضوع لكنّ توتّرها ونقص تحضيرها كانا السبب في افتقادها للسيطرة».

نصيحة: خطّط للمدة الكافية للمراجعة، وراجع فصول البحث الأساسية. جرب تقديم عرض تجريبي أمام الأصدقاء أو المشرف لتلقي الملاحظات.

الإجابات المشتتة والعشوائية:

قد يستعجل الطالب الإجابة أو يحشوها بتفاصيل غير مرتبة، مما يفقد اللّجنة الثقة في عمق فهمه. فعندما يُطرح سؤال حول منهجية أو استنتاجات البحث، يتوقع المقيمون أن يُحلّل الطالب نتائج دراسته ونقاط قوتها وضعفها بوضوح. وإن عجز عن ذلك ترتفع الشكوك حول مصداقية بحثه.

نصيحة: درِّب نفسك على تلخيص النقاط الرئيسة والإجابة مباشرة على السؤال. استخدم ملاحظات مكتوبة أو لقطات من رسالتك عند الحاجة، وأعد صياغة إجاباتك بوضوح وتدرّب عليها مسبقاً مع زملاء.

ضعف العرض والتقديم:

صور العرض المتواضعة واللغة الجسدية الضعيفة تعطي انطباعاً سلبياً عن جودة البحث. فإذا كانت الشرائح مزدحمة بالنص أو خالية من التنظيم المنطقي، فقد يملّ الحضور ويتشتت انتباههم. ووفقاً لمصادر أكاديمية، يجب على الطالب “تقديم بحثه بثقة والردّ على أسئلة اللجنة بدقة”، وإلا ستتأثر صورته العلمية.

نصيحة: جهّز شرائح موجزة وبصرية، واستخدم رسوماً بيانية إن أمكن. تدرب على الإلقاء مُسبقاً لتحسين نبرة الصوت والتواصل البصري مع اللجنة. حاول الحفاظ على هدوئك وإظهار الثقة – حتى لو كنت تشعر بالتوتر – من خلال الوقوف بثبات وتنسيق عرضك بتسلسل منطقي.

التوتر والقلق النفسي:

القلق الشديد أمام اللّجنة قد يؤدي إلى نسيان معلومات مهمة أو فقدان التركيز. إذ ذكرت تجربة لأحد الطلاب أن “توتّره الشديد ونقص تحضيره” كانا سبب هزيمته في الجلسة، رغم معرفته المسبقة ببحثه.

نصيحة: حاول السيطرة على القلق بالاستعداد المبكر والتمارين التنفسية قبل الدخول. احرص على النوم الجيد ليلة قبل المناقشة، وتخيّل نتيجة إيجابية. لا تنسَ أن أعضاء اللجنة يسعون في المحصلة إلى إنجاحك ونشر عملك، وليست مهمتهم إحراجك.

جهل الأسئلة المحتملة:

عدم توقع الأسئلة المتوقعة (مثل حدود البحث أو تطبيقاته)، يمنع الطالب من الإجابة بفاعلية.

نصيحة: أعد قائمة بالأسئلة المتوقعة في مجالك وصغّ لها إجابات شفهية. استعن بالمشرف والزملاء في وضع أسئلة مُحاكاة (سواء تقنية أو نقدية) وجرب الإجابة عليها بصوت عالٍ.

ختاماً، للاستفادة من خدمات أكاديمية الباحث المخصصة لدعم طلاب الدراسات العليا في إعداد المناقشات العلمية، ندعوكم للتواصل معنا. يمكنكم متابعة صفحتنا على فيسبوك وإنستغرام أو الاتصال عبر الرقم الواتساب للحصول على المعلومات حول الدورات والورش التدريبة.

احصل على استشارتك المجانية عبر الواتساب أو الفيسبوك: 009647836060500

أحدث المقالات